التعريف بابن سيرين وتفسيرة للاحلام
ابن سيرين المولود عام 729م هو العالم
العربي
والاسلامي الاشهر والمعروف
في عالم وفن تفسير الاحلام وكتابة منتخب الكلام في تفسير
الأحلام يعتر هو عماد
هذا العلم وهو المرجع الاساسي ويعتبر ابن سيرين من كبار التابعين وقد عاصر
العديد من الصحابة من امثال انس بن مالك و شهد موقعة عين التمر وكان من
اسرة طيبة ومتدينة
تعلم ابن سيرين الفقة والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال
احد المؤرخين انة شهد اكثر من 25 صحابيا منهم ابو هريرة واب عباس رضي الله
عنهم
وقد اثنى علية الكثير من العلماء لما كان لة من صلاح في الدين والتجارة
فقد كان تاجرا امينا وصادقا ويتق الله في كل اعمال التجارة والمعاملات
المادية
ومن لطائف تفسير الاحلام لابن سيرين انة جاء رجل الى ابن سيرين فقال :
رأيت في المنام كأني أؤذن فقال له : تكتب لك حجة ان شاء الله . ثم أتاه
آخر فقال : رأيت كأنّي أؤذن ، فقال : تقطع يدك ، قيل له : كيف فرقت
بينهما؟ ، قال: رأيت للأول صفات حسنة فأولت بقول الله : {وأذن في الناس
بالحج} ، ورأيت للثاني صفات غير صالحة ، فأولت : ( ثم أذن مؤذن أيتها
العير إنكم لسارقون )
وهذة قاعدة هامة في تفسير الاحلام وهي رؤية او على الاقل معرفة من راى
الرؤيا لان تفسير الرؤيا تختلف باختلاف الاشخاص وظروفهم
وكان ابن سيرين يتبع المنهج العلمي الاسلامي في تفسير الرؤي والاحلام لانة
كان فقية من التابعين عالم بالكتاب والسنة وعالم من علماء الفقة وكان ورعا
وكان كثيرا ما يستدل بالقران في تفسير الاحلام
ومن المعروف ان كثير مما يراة الانسان في المنام قد يكون اضغاث احلام من
حديث النفس او عمل الشيطان يتلاعب بالانسان في منامة وفي الغالب القليل هو
ما يصح ان
يكون رؤيا صحيحة من الله
فمثلا اذا نام انسان وكان مشغول البال يفكر في انسان قريب منة كثيرا ففي
الغالب سوف يرى هذا الشخص في منامة فهذا يعتر حديث نفس
او ان ينام الانسان وهو جائع ويفكر في الاكل والشرب ويحلم في منامة انة
ياكل فكل هذا يعتبر حديث نفس ولا يجوز البحث عن تفسير لة
اما الرؤيا الصالحة فهي تتميز بالالى:
- ان الرؤيا تكون في الغالب قصيرة واحداثها بسيطة
- يكون في الرؤيا احد الرموز الواضحة مثل القمر او الشجر مثل
رؤيا يوسف
علية السلام عندما حكى رؤياة الى ابية (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا
أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4 سورة يوسف)) فالرؤيا قصيرة ورموزها واضحة
وانصح القراء بمطالعة tafseerahlam ففية معظم الرموز التى تحدث في الاحلام والرؤيا ودلالة رؤية تلك الرموز
- ان الرؤيا الصادقة تظل عالقة في ذهن الانسان زمن طويل ولا
ينساها حتى
وان رءاها في الصغر فيظل يتذكرها وهو رجل كبير وهذا ما حدث مع النبي يوسف
علية السلام
فقد راى الرؤيا وهو طفل وتحققت وهو كبير وظل يتذكرها عند حدوثها عند سجود
اخوتة وابوية لة
ولذك ينصح بعدم الاهتمام بكل ما يراة الانسان في المنام الا ما يغلب علية
ان يكون رؤيا صالحة كما وضحنا شروطها السابقة
ولا يجب ان تقص الرؤيا الا على ما يعلم انة من الصالحين ويستدل على ذلك
بقول اصحاب يوسف علية السلام في القران (وَدَخَلَ مَعَهُ
السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ
خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي
خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا
نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36 سورة يوسف)) فقالا صاحباة انا نراك من
المحسنين فهذا دليل على ان يلتمس تاويل الرؤيا من الصالحين والمحسنين
المعروف عنهم التقوى والايمان لان في احيان كثيرة تفسير الاحلام يتشابة مع
الفتوى الدينة ولكن لا يترتب عليها احكام دينية او تشريعية